بعد منتصف القلب

انها السادسه صباحا استيقظت على صوت المنبه ركضت مسرعه لاحضر ملابس المدرسه انا في اولي متوسط مدرسه البنات اسمي حنين اختي الكبيرة في ال ثالث متوسط نذهب الي المدرسه معا يوميا ومعانا ريم ومصطفى ابناء جارتنا طنط احسان بنتها في نفس عمري اما مصطفي فيكبرنا بسنتين في الطريق عالجانبين سهول وجبال فمشوار المدرسة بالنسبه لي ليس سيئا عالاطلاق فانا احب بلدتنا بكل مافيها عكس اختي التي تنتظر بفارغ الصبر ان تسافر للخارج وامي وابي يشتغلون سويا في مطعم نملكه يقدم جميع انواع المخبوزاات ذات الرائحه الشهيه التي تنبعث في جميع اركان حارتنا في الظهيرة عند عودتنا من المدرسة معا ندرس ماخذنه من دروس في  اليوم ونخلد للنوم مبكرا ليتكرر نفس اليوم مرارا وتكرار ولكن ذات يوم من الايام لم يتكرار بكل تفاصيله فكانت امي مريضه وجلست معها طنط احسان واختي الكبيرة واضطررنا لذهاب المدرسه بمفردنا انا وريم ومصطفي لطالما كنت اخجل منه لا اعلم لماذا وهو ايضا فهو قليل الكلام معي انا بالذات حتي وصلنا الي المدرسه ولكن شنطتي الضعيفه التي كانت تحمل كثيرااا من الكتب انشقت وجلس الشق يتسع دون ان اجعل احد يشعر بي فدخلت ريم قسم البنات وايضا مصطفي دخل قسمه في المدرسه وجلست بالخارج اصلح شنطتي التي شعرت بالاحراج الذي جعلني لااستطيع ان ادخل بها اما اصدقائي وسرقني الوقت حتي اصلحتها ولكن كان قد فات موعد دخول المدرسه ولم استطع الرجوع للمنزل لم اغادر مكاني حتي فجاءني صوت من الخلف يسالني لماذا انتي جالسه هكذا التفت لاجده مصطفي سالته بدهشه وخجول انت .....انت ...كيف خرجت بهذا الموعد اخبرني ان فصله بكمله في رحله ولكنه اصر ان ياتي معانا ولا يتركنا وحدنا انا وريم جلس بجانبي علي نفس الرصيف ولكن يبعده عني اكثر من مترين ومضي الوقت اكثر من ساعتين علي هذا الحال لم نتحدث معا سواه سواله المتكرر هل تريدي ان ارجعك الي البيت واجابتي المتكرر لا انا بانتظار ريم الي ان جاء شاب لا اعرفه يسالني عن صديقي لي بالصف واجبته لا اعتذر منك انا  لا اعرفها ليحمر وجه مصطفي غضبا لم اراه من قبل كيف تتحدثين مع شخص غريب واجبته هو سأل مجرد سوأل وانا اجبته فقد لاشي ليعلو صوته مجرد سوال كيف ....كيف انتي ستغادرين للمنزل الان من شدة صوته لم استطع ان اعارضه ومشيت معه دون ان ننطق بكلمه حتي وصلنا للمنزل دخلت الي منزلنا دون حتي ان اودعه وهو ايضا لم يفعل اتطمنئنت علي امي وذهبت الي غرفتي دون ان احد بما حدث ومرررررت الايام وانتهي العام الدراسي وجاءت العطله التي نذهب فيها الي البلده عند جدتي وقبل السفر بيوم سهرنا عند طنط احسان كالعاده وهو لم يكون موجود ومن الحديث الذي دار بين امي ووالدته استنتجت انه تعمد ان يكون غير موجود حتي القصه التي اعتاد ان يهديني اياها لتسليني طول فترة العطله لم يتركها لي وجاءت الساعه ال٢ بعد منتصف الليل وذهبنا الي منزلنا ليخلد الجميع لنوم فنحن ينتظرنا غدا يوم شاق يوم السفر                                  لم استطع ان انام حتي سمعت صوت مفاتيحه وبعدها بعشر دقائق دق هاتفي وكانت الرسالة عبارة عن جملتين القصه المعتادة باسفل سله الخبز التي اهدتها امي لامك لا تتحدثين ثانية مع الاغراب لا اعرف لماذا شعرت بالفرح رغم قسوة الرسالة وجمودها فالطالما شعرت ان مصطفي اكثر الاشخاص حنيه رغم غرابة تصرفته ومعي انا بالذات  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عفريت عم جمعه