حاتم الاصم

أبو عبد الرحمن حاتم بن علوان (الأصم)
الذي طلب العلم علي يد الشيخ البلخي لثلاثين عامآ 
حتي حقق التقوي وعندما سوئل بما حققت التقوي 
أجاب 
بأربعه امور 
علمت ان رزقي لن يأخذه غيري فأطمئن قلبي
علمت ان عملي لن يتقنه غيري فأشتغلت به 
علمت ان الموت يطلبني فاعداد الزاد لذلك اليوم
علمت ان الله مطلع علي فأستحيت ان يراني علي معصيه
...
...
... 
وترجع تسميته لأصم الي ان امراة جاءت تساله بمسالة فخرج منها صوت فاستحيت وخجلت واحمر وجهها 
فقال لها ارفعي صوتك واوهمها انه ضعيف السمع فظننت انه أصم وذهب عنها الخجل
....
....
وعندما حان فريضه الحج وبدا الحجاج يستعدون للذهاب للحج .. اشتاق حاتم للخروج للحج ولكنه لايملك نفقه الحج بل انه لا يملك نفقه تكفيه ماكل ومشرب لاهل بيته زوجته وتسع بنات 
فحزن حزنا شديدا وعندما لاحظت ابنته الكبري وسالته قاله لها انه مشتاق للذهاب لاداء فريضه الحج ولكنه لايملك نفقته ودمعت عيناها وكانت ابنته صالحه تقيه مؤمنه بالله قالت له اذهب يابي ويرزقنا الله قال لها ونفقتكم فنحن لانملك الا نفقه ثلاث ايام فقط قالت له سيرزقنا الرزاق يأبي
وبالفعل خرج وكان يسير خلف قافله ذاهبه للحج لانه لايملك نفقه الانضمام للقافله
واثناء الرحله تعرض امير القافله للدغه عقرب واصيب باعياء شديد وكاد ان يهلك 
وعلموا ان الرجل الصالح حاتم الاصم يسير خلف القافله فقاموا باستدعائه لكي يرقي الامير ويدعي الله له بالشفاء وبالفعل قام برقيته وتم شفائه باذن الله تعالي 
وامر الامير ان تكون نفقه حج حاتم الاصم عليه وطلب منه الانضمام للقافله ففرح فرحا شديدا 
وقال (اللهم ان هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لاهل بيتي )
ومضي اليوم الثالث ولم يعد هناك ماكل لاهل بيته حتي بدات زوجته تلوم ابنتها الكبري علي سوء حالهم فقالت لها ابنته لم يكن ابي من يرزقنا فالله هو الرزاق 
ودعت( اللهم عودتنا فضلك فلاتمنعا عنا فضلك)
وكانت الأم تستعجب ثقت ابنتها 
وبعد مرور ساعات جاء طارق الباب يقول ان الامير يستسقيكم 
فقد كان الامير برحله صيد واصيب بعطش شديد فهل له بكوب من الماء البارد 
وعندما شرب الامير قال والله ماذوقت بحلاوة هذا الماء من قبل 
وسأل عن بيت صاحب الماء فقالوا له انه بيت حاتم الاصم فقال احضروه لي فاخبروه انه بين الحجاج 
فخلع حزامه المرصع باالمجوهرات وقال ارسالوه لاهل البيت
وقال لوزارئه (من كان منكم لي عليه يد فليفعل مثلي )فخلع جميع الوزراء احزمتهم المرصعه بالمجوهرات الثمينه واعطوها لبيت حاتم الاصم ليصبح في ثانيه 
اغني بيوت المسلمين
سبحان المعطي  
فبكت الابنه الصالحه بشده فتعجبت امها وقالت لها لماذا تبكين وقد اغننا الله من فضله فقالت (ان هذا مخلوق لايملك لنفسه نفعا ولاضررا ولا موتا ولاحياه نظر الينا نظرة واحده برحمه فاغننا )
فكيف لو نظر الينا الله عزوجل فسبحان الله الرزاق 
.....
.....
❤❤اللهم الذريه الصالحه التي تعيننا وتثبتنا علي عبادتك وحسن التوكل عليك❤❤ 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عفريت عم جمعه